Description
في أحد الأيام، وبينما كان إدواردو يتجول – كعادته . في مكتبة الجامعة إذ جذب انتباهه كتاب من بين الكتب كتاب مغبر وقديم، كان من الواضح أنّه لم يحظ بالمطالعة من قبل أحد منذ مدة طويلة، حتى وجد الغبار منه منصة تحتويه. أخذ إدواردو يطيل النظر في الكتاب، فحمله فضوله على معرفة ما فيه، فمد إليه يده، وأخرجه، ثم أزاح الغبار عنه، واستطاع أن يقرأ عنوانه، لقد كان مكتوبا على غلافه باللغة
الإنجليزية: «ترجمة القرآن الكريم باللغة الإنجليزية.» تأمل إدواردو عنوان الكتاب، ثم قرأ ما كُتب على غلافه من معلومات، فعرف بأنّه الكتاب السماوي للمسلمين رغم أن إدواردو قد وُلِد ونشأ في الحضارة الغربية بين اليهود والصهاينة المتعصبين، إلا أنه وجد طريق الهداية الذي يمر من بين نسائم الحرية التي خلفتها الثورة الإسلامية إيران وأعقب ذلك تعرفه على المنجي الموعود، وتعلقه بمدرسة أهل البيت في ظل دين الإسلام النقي، بحيث جعل منه عاشقا لكل ما يمت إلى هذه المدرسة بصلة، بعد أن طلق الدنيا، وأدار بظهره وابتعد عن كل ما يتمناه الشاب المعاصر في هذا العالم المتحضّر، فما استطاعت الثروة والمال، ولا الشهرة والجاه، ولا النفس الأمارة، ولا العشرات من عوامل الإغراء الأخرى أن تصدّه أو تبعده عن الالتحاق بمدرسة الإمام المهدي ، حتى ضحى بنفسه ونال درجة الشهادة في هذا الطريق.
Reviews
There are no reviews yet.